رحلة السنبوك

هذه الكسرة مستوحاة  من واقع المنظر عندما كنت ساكنا بحارة القاد وتمر من امامنا السفن الشراعية مسافرة ببحريتها

ومحملة بالبضاعة المصدرة من ينبع الى الموانئ الأخرى على ساحل البحر الأحمر وهي تبحر من امامنا

مارة ببحر القاد والإشارة المسماة “خُـبزة ” في المجراه الخاصة بالسنابيك .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مع فجة النور والأنوار	والمنظر اللي يسر العين
لا سور يحجب ولا اسوار	شوف المراكب على الشطين
وانا على حد باب الدار	اشوف خُبزة لها شكلين
يوم البحر كان لاهل الكار	بالربع والثلث والثلثين
أبو مظفر وفتح الخير	ومع السهالة حمار الطين
هذي مراكب لها تذكار	ما تنسّي بين حين وحين
ورجالها كانوا الاخيار	عاشوا ما بين القسا واللين
نخبة ومقدامهم بيطار	في اليم والبر متفقين
شدوا شراع السفرمشوار	سنبوك جاهز وله دقلين
والريح الازيب لها معيار	يوم الهوا يتبع الماشين
حبل الصواري مع العيّار	والوكب واضح مع الحبلين
اما مصوّع اذا يختار	ولا على مصر متمجرين
وحمولته تتبع التجار	تصدير بالوزن والتثمين
لو شفت ذاك العسل تحتار	ولا التمر جلب خيف حسين
اما الفحم وزن بالقنطار	أكياس في الخن والجنبين
ومع المسا جلسة السمار	والسمسمية لها تلحين
يا ما في ذاك الزمن اسرار	وايام ما احنا لها سالين
أضحت حكاوي من الآثار	ذكرى السلف تنفع الباقين