تميلُ في مشْـيـهَا تـِـيهاً وإمعانا
فُستانُها قـد زَها بالحسْن ِمنظـُرهُ
كروضَـةٍ زُيّـنـتْ ورداً وريحانا
تختالُ في زيـّهـا تـبـدو محاسِنهـا
كأنّ في خطـْوها عزفاً وألحانا
وللعبـاءةِ طوْ قٌ فـوق أذرُعِـهــــا
ألقـتْ على نِصفها ثوباً وفستانا
تحكي لنا قصة َالإغراءِ في صورٍ
وتـُلهِبُ القلب والأحشاء نيرانا
ماذا تريدينَ يا مَنْ جئتِ غافلــة ً
شراً أتـيتِ وقد أرضَيتِ شيطانا
ترنوا إليـكِ عيونُ الخلق حـائرة ً
ويـنْـزفُ القلبُ آلاماً وأحزانـــا
صوني جمالكِ عن لـِصٍّ يُدنّسُــهُ
تمَسكـّي بحِجـَـابِ الله إيمانـــا
يا ربّة الحسن لا يُغريكِ من مدَحُوا
فمدْحُهمْ يُنقِصُ الممدوحَ ميزانا
فكمْ على مسْمَع الأ قوام قد هَـتـكـُوا
عرضاً وقد زيّـنوا بالقول بهتانا
إنّ الجمـــالَ إذا عـَزّت مكـانتـُــهُ
يعـلـو بصاحبهِ شأناً وسلطـانـا
وإن تـبــذ ّل مكشوفـــاً لنـاظـرهِ
كسلعـةٍ بُخِستْ وزنـاً وأثمـانـا
فيـا فتـاتي تحــرّي قدوةً عـُرفت
ففي نســاءِ نبي الله بُـرهـانــا
إذا تمسّكـْـتِ بالجلبـَابِ كان هـُدىً
وشِْرعـة َالله تـبـليغـاً وإعلانـا
وإن تهاونْتِ تقصـيراً وفلسفــــة ً
فـقد جنيـْتِ من الآثـام ما كـانـا
فالخيرُ في شرعنا نهجاً وموعـظة ً
والشرُّ في تـَرْ كـِـهِ صدّاً وحِرمانا
فإنّ أعداءَ نـا قالوا وما فـتـِئــــوا
يردّدونَ من التـضليــل ألـوانــا
والمرءُ لا يرتضي عـيباً يُلازمُـهُ
يُرضِي بهِ النفسَ أوقاتاً وأحيانا
فإن تبيّن وجْـهُ الحق كـــان لنـا
في منهج الله توضِـيحاً وتِـبيـانـا
كمْ جاهلٍ ضلّ فاسْوَدّتْ صحـائِـفـهُ
وعاقـلٍ أعْجَـزَ الأعـداءَ أزمـانا
الله يـأمرُ أو ينــهى لِحكمَـتِـــــهِ
ونحنُ نخضـعُ تسليمــاً وإذعـانـا
* * * * *
ليست هناك تعليقات