فضل الولائـم على العزائـم - مدونة الأستاذ عواد محمود الصبحي

مدونة الأستاذ عواد محمود الصبحي

اخر الأخبار

فضل الولائـم على العزائـم

 

فضل الولائـم على العزائـم

 عرفتُ أحد الإخوان عندما يـُدعى لمناسبة عشاء أو غداء يتردد ولا يقبل الدعوة إلا مرغما ؛ ولا سيما إن كانت المناسبة على شرف ضيف غريب فإنه لا يحب حضورها ويفضل الولائم العامة على العزائم الخاصة وعندما سألناه عن السبب؟ قال : أنا في الولائم آخذ راحتي وآكل على كيفي لكن في العزيمة نجلس مؤدبين ونستحي وفي النهاية نقوم جيعانين!! وفي يوم من الأيام حشرناه ليحضر عـزيمة  من النوع الذي لا يريده فكان جالسا على السفرة حذرا يتـقـلقز ونحن نتغامز عليه ؛؛ وفي اليوم التالي  كتبتُ هذه الأبيات وأهديتها له :

أهيــمُ أنـا بطبعي في الولائــمْ          ونفسي لا تميـلُ إلى العزائــمْ

لأنــك إن أكلت بقربِ ضيفٍ           جلستَ وقمتَ والمصران نائم

فلا القصـبانُ يأتـيهـا طعـــامٌ           ينوْمسها ولا الأمعـــا تـقـــاوم

وهمّـك أن يروك وأنت سـاهٍ            تـنـقـنقُ مثـل نـقـنقة الحـمائــم

فسبحان الذي أعطاك طبعــا           وصرتَ مؤدبا يا ابن الأكـارم

فلا قـَصّ العظام نظرت فيه            وعـن ظهـرالذبيحة أنت صائم

عـرفـْتكَ للضلوع تحنّ دوما           متى أصبحـتَ ملـتـزما مسالـم

كأنـك قــد شبعتَ بـدون أكل           وتغـمـزُ لي تـقـولُ عساك دايـم

رأيـتـكَ لا تهـيــم بكـل أكــل           ولكـن في القصور أراك هايـم

إليك نصيحتي واحرص عليها          وحتى لا تـضيـع بــك المعالـم

لعلك إن حضرت لأكل عرس          تخـيّـرْ في الأماكــن ما يـلائــم

وإن جـاءتك  دعــوات فـفكـر         وقـُــل عــذرا فإني لــن أسـاوم

فلا لعـزيمــة فــيها ضــيوف          فـليس لنا حـظوظ في العـزايــم

ليست هناك تعليقات