مكارم الأخلاق 1404 هـ
مكارم الأخلاق 1404 هـ
********
نيـلُ المكارم يجْـنيـهـا ذوُوا الهمم ِ ومن تربّواعلى الإصْلاح والقـيم
ولا يــُلازمُها مَـنْ نفسُـهُ درَجـتْ على القـبيح من الأ لفـاظ واللمم
لأنـهـا صفـة ٌ تسمُــو بـِصاحبـها إذا ترفـّع أضحى من ذوي الكرم
وأيـّمـا خُـلـقٍ إنْ لم يــزيّـــنـُــهُ هَـدْيٌ من الدين يبقى غيرَ منسجِم
وأكملُ الناس مَنْ كانت فضائـلُهُ شكــراً لخـالقــهِ فالشكـر للنـّـعـم
عَجـبْتُ من جاهل تـبدو معايـبُهُ يتـلو عليك عيوبَ الناس في سأم
ونـفسُـهُ بـقـِـيتْ جوفـاء خـاويـة ً إلاّ من الـزيفِ يهديـها إلى النـّـدم
ومنْ تـصنّـعَ أمراً لا يـدوم بــِهِ حتى وإنْ كـان مشـهوداً لهُ بـِـفَــم
لا شئ يعـدِلُ أن تحظى بذي خلق ٍ في صَمْـتِه حكمْة أوْفى من الكلِم
يـلقـاك بالبشـْرلا تخفى بشاشتـُهُ وقد صفـَتْ نفسـُه حتى لمختـصِم
وإن بـدا مِنك ما يدعـو معاتبـة ً تبدو ملامِحُـــه في غـــاية الحـلم
لا يبـتغي أبـدا ظلماً لـذي رَحِـم ولو أسـاء لـهُ يـومــاً ذوو الرحـم
وإن تعسّر أمراً لا يضيـقُ بـِـهِ تــراه يــُبـدي رجاء غيـر منهزم
هذي النفوسُ التي جَـلـّت محاسـِنها عـن المساوئ والـنقـصان والتهم
* * * * *
ليست هناك تعليقات