خــواطـر متـقـاعـد
خــواطـر متـقـاعـد
ألـقيـْتـُهـا في الحفل الذي أقيم بمناسبة الإحالة على التقاعد المبكر في 7/7/1420هـ بعد خدمة بلغـت سبعة وثلاثين عاماً في مجال التربية والتعـليم ؛ وكنتُ يومها مديرا لمدرسة الملك خالد الابتدائية بينـبع( نشرت في ملحق الأربعاء بتاريخ 10/4/1421هـ ) * * * * * الصوتُ صوتي والنـداءُ نــدائـي بـِـيـدِي أخَـذ ْتُ وثـيقــة َالإخلاءِ مِنْ يومها أصْـبَحْـتُ حـراً هـانئـاً لا شيء يمنعُ هـدْ أتي وصفائي لم (يـنطوي) أسفي على شيء كما عانــيـْـتـُـهُ مـن فـُرقـَـةِ الزمـلاءِ سأظلُ أذكـــرُهُــمْ وأذكـُــرُ وُدّهـُــمْ من طيبِ معشرهم وحسن إخاء وصغـــارُ طُــلابــي أحـنّ إليـهِـمُــو هـُمْ في صميم القـلـبِ والأحشاء أمّا التـقـاعُـــدُ فـهُـــوَ خيــْــرٌ كـُــلـّـــهُ مَــنْ يـبْـتغـيـهِ يفــوزُ دون مراء صـفـْــوٌ وإمْعــانٌ ولـيــلٌ هــــــــادئ وصبــاحُ يــوم خــالي الأعبـــاء بُعْـــداً عــن الطابـــور واسـتـفــزازهِ ودفـاتــــر التحضيــر والإمـلاء وجـــداول الطـــــلاب واستـبـدالـهـــا والانـتـظــار ولوحــةَ الأسـمـاء ناهـيكَ عـن حصص الفـراغ وهـمّها وتغــيّـبِ الآبــــــاء والأبنــــاء ومِـنَ التعـامـيــم الثـقــيـلــةِ أصْبحت أدراجهـا تمشي على استحيــاء هَــمُّ يـنـــوءُ بحـمْـلِــــهِ مـن يبـتغــي حُسْــنَ الأداء ونـُـدْرة َالأخطـاء ما كـُـنـتُ أحســبُ أنـني متـقـاعــــدٌ حتى أخــذْتُ بمنطـق العـقـــلاءعـشْــرٌ وعـشْــرٌ ثـم عـشْـرٌ بعـدهـــا أو ِزدْ عـلـيهـــا دونـمـا إغــراءعهــدٌ بــــدا وانـْـزاحَ عهدٌ قـد مضـى مُـتـقـلبُ الأنـــواء والأهـــــواء واليــومَ نـنـْـعــمُ بـالهــدوء ونـنتـشِـي ونجــوبُ مشـياً سائـرالأرجـاء ومِـنَ المؤمـّـل أنْ نــــرى أجسامــنا ممشوقـــة ً في صحـة وهـنـــاء وإلى الصــلاةِ مبـكـِّــريـــن فـــإنـنــا بـِتـلـذّذ الطاعــات في نعــمــاء ولـقـَـدْ عَـرَ فـْــنـــا للفـطــور شهيّــة طيب المزاج وهــدْ أة الأجـواء نـُصْـغي إلى الأخبـار منذ صدورها ونـقـلـبُ الصفحـاتِ باسترخـاء لا تسْــألــوا عـن سِــِّر قــولي إنـّمــا قـوْ ل المجرّب منطـق الحكماء وهـــوِيّــتي متسـبّـبٌ لا أرْ تـجـــــي إلاّ الرضا مِنْ أرحَـم الرحمَــاءِ
*****
ليست هناك تعليقات