كـفـاح جـيـل وتـجسيـد مـبادئ
كـفـاح جـيـل وتـجسيـد مـبادئ
بمناسـبة مرور مـائة عام على تـوحيد المملكة العربية السعوديـة
( نـُـشرت في إصـدار خاص من قبل صحيفة المدينة / شوال 1419هـ )
مائة عـام كـفـاح جـيـل وتـجسيـد مـبادئ
كيف مـرّت مائة عام ؟ وكيف انـقـضتْ ؟ وماذا نحن فاعـلون فيما بعـد المائة ؟ وذلك قياسا على ما فعـله من أسس وبنى ، ومن وحـّـد وبـذل ، ومن أعـطى وصـنع
مائة عام إنها عمر قـد لا يمـثـّـل شيئا في أعمار الدول والكـيانات ، ولكنها بالنسبة لنا فهو كفاح جيل ، وتجـسيد مبـدأ ، وبنـاء شيء من لا شيء فـنعم المؤسس ونعم البانــي
لــوامعُ يـبصـرُ الأعمـى سـناهـا
ويـعـمـى دونـهــا طــرفُ البـصيـر
فـفـي غمرة الاحتفالات المبهجة بهذه الذكرى الطيبـة يحق لأبنـاء هـذا الوطن أن يسـتشعـروا أهمية هذه المناسبة للتأكيد على سمة التلاحم بين هـذا الشعب وقيادته على طول المسيرة التاريخيـة التي كان وما يزال وسيظل عمقها وجوهرهـا العقيدة الإسلامية التي ملأت القلوب إيمانـا ويقينا .
وهـذه مدينتي ( يـنــبع ) تـقـلب صفحات الماضي ، وتفخر بما سـُـجل فيها من حب وولاء لقادة هـذه البلاد على مـر العصور والدهـور جيلا بعـد جيل ؛ حيث الارتباط وثيق التلاحم ، عميق الجذور ؛ فهذه الأرض قد احـتـضنت وسعدت بزيارة قادتنا وتواجدهم في رحـابنا بـدءا من الملك المؤسس ( عبد العزيز آل سعود ) يرحمه الله ثم تـبعـه ابناؤه يواصـلون العطاء تـلو العطاء لهذه الديار دون منٍّ أو استثـنـاء فتحـولت الأحلام إلى واقع مزهـر جميل وضاء ، أيـنعـت ثـمار حصـاده لكـل الأجيـال ، وتسـامت ذرى مـجـده بالتمكين والتطـوير والنظرة الثاقبـة ؛ ليكون المستقبل بإذن الله أكثر نمــاء وأنفـع عطاء .
وعندما نتذكـر الماضي بما حـواه من شـدة وكـفاف ، وأحوال وبدايـات شاقة مريـرة ؛ تكـون المقارنـة بالحـاضر المبهج بلسما يذيـب الجراح ، ويعـرّفنا بقيـمة ما بـذل من الجـهد والكفاح فـحـقّ لسواعد الرجـال أن تتبـاهى بنشوة الفرح ، ولهـمم الأبطال أن تتسـامى أمام تعاقب الأجيال .
فيا مشاعـر الحب رددي صـدى الابتسامات التي تعـلو فوق كـل ثغـر معـلنة أسمى آيــات الشكر والحمـد لخالق الأكـوان ، ومعلم الإنسـان وهـاديه نـور الحـق والبيان وانشـري صـفحات المجد تاريخا حـافلا بالإنجـازات ، مـدعما بالحقائق والبيـانات .
ويــا سفينـة البــنـاء سيـري برعـاية الله وعنايتـه ، وبحـكمـة القائد ومـهارتـه وعشـْـتَ يا وطـنـي مـوئلا للعـز والسـلام ، ونـاهضا على مـر السنيـن والأعـوام .
ليست هناك تعليقات