إلى رئيس التحرير
إلى رئيس التحرير
الأستاذ الفاضل د/ مازن عبد الرزاق بليلة
رئيس تحرير جريدة المدينة حفظه الله ورعاه
في كل صباح تلامس وجداننا أبياتك الشعرية الجميلة المختارة بعناية فائقة تناسب المقام والمقال ، وقد طوّعْتها لتكون وسيلة جذب وتواصل بينك وبين قرّائك ومتابعي مقالك اليومي ـ صباح الخيرـ
ليتك تستطيع ـ بهذا التوجه المميّز أدبياً ـ أن تؤثّر في محرري صفحات المدينة الغرّاء ؛ ليتحقّق بذلك ما يتردّد : ( أنّ ابن الجزيرة العربية يولد وفي فمه قصيدة) ، وأنّ الشعر ديـوان العرب .
هذه المقدمة كان لابد منها لأبثّ من خلالها تألمي من محرر ( أصـداء) واجتهاده بحذف بيتيـْن من الشعر في التحقيق الذي نشر يوم الجمعة 22/4/1419هـ الخاص بالمباني الأثرية القديمة في محافظة ينـبع ، وما تمارسه البلدية من عمليات هدم وإزالة لهذه المباني التراثية الجميلة .
وقد كنتُ أحد المتحدّثين في ذلك التحقيق ؛ وفي سياق الكلام استشهدتُ ببيـتيْن من الشعر : الأول جاء في بداية الكلام عندما قلتُ:
” والبلدية بهذا التصرّف ـ أي الهدم ـ كأنها ترفع شعاراً صارماً عنوانه :
وكل بيت وإن طالت سلامـتُه على دعائمه لابـد مـهــدوم
أما البيت الثاني فقد جاء في خاتمة كلامي الذي شكرت فيه سعادة رئيس بلدية ينـبع وطالبتهُ بالصمود والتضحيـة ليحمد الناس أفعاله فقلتُ :
فالحمدُ لا يُشترى إلاّ لـه ثمـن مما يضنّ به الأقوام معـلـوم
فهل تـراني ـ وأنت الخبير بمثل هذه المسائل ـ أنني جانبتُ الصواب ، أو أنّ البيتيْن لم يأتيا في مكانهما المناسب أم أنّ هنـاك أمراً يستلزم الإيضــاح من سعادتكم لتعم الفائـدة للجميـع وفقكم الله وسدد على طريق النجاح خطاك .
( نشرت في صحيفة المدينة )
ليست هناك تعليقات