يومنا الوطـنـي - مدونة الأستاذ عواد محمود الصبحي

مدونة الأستاذ عواد محمود الصبحي

اخر الأخبار

يومنا الوطـنـي

 

يومنا الوطـنـي

اليوم الوطني تاريخ ؛ والتاريخ هو المعيار الحقيقي لحياة الأمم والشعوب ، هو الشاهد على مسيرتها وإنجازاتها العظيمة .. فبماذا يذكرنا هذا اليوم ؟ ..

إنه يذكرنا بشواهد عظيمة ؛ لعل من أبرزها توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الباني الملك عبد العزيزآل سعود  ( يرحمه الله ) الذي أسس لهذا الوطن مبادئ ثابتة منذ اللحظة الأولى لتوحيد هذا الكيان العظيم ..

فقد رفع لواء الحكم بكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) فجمع شتات الأمة ، ووحد كلمتها ، أقام العدل والأمن بين الناس ، قضى على الظلم ، و بدأ مسيرة الإصلاح و البناء والتعمير ، نشر العلم و حارب الجهل ، وأطاح بالأميّة والتخلف .. في هذا اليوم لا بد أن نتذكر مؤسس البلاد بصفاته المتميزة ، بحنكته وقوة إيمانه وشجاعته .. بل بهمته العالية ولعل قصة بيت الشِّعر الذي كـُتب على مدخل مجلس الملك عبد العزيز كما رواه الريحاني في كتابه ( ملوك العرب ):

لسنـــــــــــا و إن كَرُمتْ أوائـلنـــــــــــا        يوماً على الأحســـــــــــاب نتـكلُ

فقال الريحاني : إن البيت الذي يلي هذا البيت :

نبنـي كما كانت أوائـلنـــــــــــــــا            تبـني و نفعـل مثل ما فعلـــــــــوا

فقال الملك عبد العزيز : بل نفعل فوق ما فعلوا .

بهذه الهمة العالية التي غرسها الملك عبد العزيز في ابنائه توالت مسيرة هذه البلاد حتى وصلت إلى عهد خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز و بلادنا يزداد فخرها بأبنائها ..

هنا قبلة المسلمين و مهوى الأفئدة ،،،  بلاد أهلها على الحق ثابتون ، يتصدقون ولا يُنافقون ، يُحاضون على طعام المسكين ، و يحزنون ويتألمون لمآسي المسلمين ، و يُشاركون في تخفيف المعاناة عن المضطهدين و المكلومين ، يعتـزون بإسلامهم ووطنهم و عروبتهم .

هذه لمحة من ملامح بلادي وأهلها و حكامها .. نتذكر منها شيئاً وفي أعماقنا أشياء ، ونتحدث حديث المشاعر والوجدان بعيداً عن لغة العد والأرقام .

( سجلت هذه الكلمة للإذاعة السعودية  بمناسبة اليوم الوطني عام 1418هـ )

عواد بن محمود الصبحي

ليست هناك تعليقات