انتخاباتنا البلدية
انتخاباتنا البلدية
رؤيتي للمجلس البلدي ــ بقلم / عـواد الصبحي
نعيش هذه الأيام ما نستطيع أن نسميه الركـض الانتخابي إن صح التعبير ؛ وذلك لإتمام مهام انتخاب أعضاء المجلس البلدي ؛؛ وقد لا نجد جلسة أو مناسبة إلا ويـُطرح فيها حديث يدور حول الانتخابات البلدية وشؤونها وما ستؤول إليه نتائجها .. وأكثر ما يكون التركيز على أسماء المرشَّحين وما يطرحونه من تصورات وبرامج يرون أنها تلبي مطالب الناخبين وتحقق رغبات المقـترعين .
أعــزائي :
المجلس البلدي هو في مجمله خطوة إيجابية من شأنها تنظيم عمل البلديات والارتقاء به نحو الأفضل والأجـود ، وإيجاد مساحة مشتركة بين صانع القرار وشريحة ممن يمثلون بعضويتهم صوت المواطن ولسان حاله .
وهي نقلة متطورة للمجتمع نحو المشاركة الجماعية وتحمل المسؤولية إذ إنّ صوت عشرة أعضاء سيكون دعما لرئيس البلدية وتعزيزا لجهازه وعونا لتمرير قرارته التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن .
وبهذه الطريقة يكون المجلس البلدي مشاركا في التطلعات ودالا على السلبيات ومبرزا للإيجابيات وحاثا عليها ..
وفي هذا المقام يجدر بكل مواطن أن يعرف حقيقة صلاحيات المجلس البلدي وفق نظامه المعلن ؛؛ حتى لا تنطلي على عامة الناس ما يبثـه بعض المرشحين في الصحافة والإعلانات من دعاية رخيصة ، أو أن تسيطر على عقليات بعضهم الرغبة في تحـزّب المقترعين على خلفية المصالح الشخصية أو الشللية أو الولاءات الممقوتة حتى لأقرب المقربين وأخلص المخلصين .
فليس أمام الناخب إلا أن يتقي الله ، وأن يتوخى الصدق والحذر ، ويعطي صوته لمن يرى ـ عن قناعة تامةـ أنّ عضويته في المجلس البلدي تخدم بلده ومجتمعه وأهلـه ..
وكـل ما في الأمر أن بضعة آلاف شخص سيذهبون لصناديق الاقتـراع في اليوم المحدد أو يذهب نصفهم على أقل تقدير كي يرشحوا من يمثلهم ، مع آخرين يتم تعيينهم لاحقا هم جملة أعضاء المجلس البلدي ..
نأمل أن يكون لدى هؤلاء الناخبين القدر الكافي من الوعي والإدراك والشفافية حتى يكون الاختيار سليما ، والترشيح معبرا عن سلامة المقصد وحسن النية والله من وراء القصـد . وفي الختام أقول بصوت كل مرشح:
إن كنتَ تسأل عن صدقي وآمـالي يا صاحب الصوت امنح صوتـك الغالي
فهــذه بـلــدي أسعى لنهـضتـهــــا وحسـنُ ظـنـي بهـــا يسمـو بـأفـعـالــي
1/3/1426هـ
ليست هناك تعليقات